زار وفد ممثلين عن خمس من المنظمات غير الحكومية ووكالات الإعلام الإبداعية العاملة في قلب بيروت النابض بالحياة مدينة لندن حيث أمضى الوفد أسبوعًا تسنّت فيه له فرصة اللقاء مع مؤسسات إبداعية دولية رفيعة المستوى. كما تمكّن ممثلو هذه الشركات من استدراج عملاء جدد بالاضافة الى استهداف قائمة من الشركاء المحتملين للتعاون المستقبلي.
وقد اختتم هذا الأسبوع برنامج "The Bridge" المموّل من المجلس الثقافي البريطاني و Beirut Creative Cluster، والمنفّذ من قبل فريق Lola Media للإبداع الذكي. "The Bridge" او "الجسر" هو برنامج تنموي طموح بنِيَ على إرث المجلس الثقافي البريطاني في لبنان بعد سلسلة من الندوات والدورات التدريبية السنوية مثل "الاستثمار في اقتصاد الإبداع اللبناني" و "أسبوع وسائل الإعلام". يقول إبراهيم زهر الدين من Public Interest Design، احدى الشركات المستفيدة من البرنامج: "أصبحنا قادرين على تنظيم أفكارنا، عملياتنا، مشاريعنا وأهدافنا على المدى الطويل. كانت الرحلة إلى لندن ذات قيمة كبيرة من حيث التعريف عن عملنا وخلق فرص جديدة نأمل أن نستفيد منها. "
استمرّ البرنامج لستة أشهر تضمن أجندة متنوعة بين من جلسات دعم عبر سكايب من قبل الخبراء في المملكة المتحدة للشركات في لبنان، أسبوعَي عمل وتدريب مباشر في بيروت جمع بين التطوير الأكاديمي والتدريب العملي على الأعمال، واللذين سبقا زيارة لندن التي امتدّت لأسبوع. وعلى هامش هذه الزيارة، وبالإضافة إلى اللقاءات اليومية مع الشركات، استضافت مجموعة "الجسر" سهرة تشبيك جمعت جهات الاتصال بين المملكة المتحدة ولبنان التي اشتركت في هذا المشروع الى جانب جهات اخرى معنية بهذا المجال.
وتهدف مبادرة "الجسر" الى تعزيز دينامية الصناعات الثقافية والإبداعية في لبنان، هذه الصناعة التي تسهم بما يقارب 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و 4.5٪ في العمالة الوطنية، حيث متوسط معدل النمو السنوي أكثر من 8٪. وسيتم الوصول إلى الهدف من خلال تطوير روابط أوثق بين القطاع الإبداعي السريع النمو في بيروت وبعض المواهب الرئيسية في لندن.
تصف جيسيكا أندرسون من Visualizing Impact برنامج "الجسر" بهذه الكلمات: "كان برنامج الجسر فرصة عظيمة لشركتنا لتطوير استراتيجيات العمل تعتمد على نقاط القوة في مفهوم عملنا وفريقنا. بشكل عام، كان لمنظمي البرنامج، المشاركين، الشركات التي استضافتنا في لندن روح فريق سخيّة دافعة نحو تقاسم المعرفة، والانفتاح، والتعاون الإيجابي ".